المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, 2024

خيمة خوف

إن الخوف غريزة مكتسبة ومواقف تحولية. خُطاه تطول بكمية استسلامك لأفكاره المرعبة وخيالاته المُظلمة. بينك وبين قراراتك يقف، ويعكر صفو أيامك. أنت في اختبار الظلام، نوره وعيك وإدراك لمسار طريق مختلف. فلا تتعاون معه ضدك. تلاشى من خيمة شعوره وافرش لدربك بثباتك وعظيم توكلك. بادر بخلق النور الذي يشكلك لا يشكك، واكرم روحك بنشر رسالته.  اسعى في أرض خالقك وازرع الورد الذي يُبهجك.

أهداف موجودة.. وأحلام ثقيلة..

في كل عام تكرر أسطوانة كتابة أهدافك لعامك الجديد وسنتك الجديدة. في كل عام ترى سطور من الوعود في تحقيق كل ماتريد وتطمح له. يأخذك الحماس فقط في الأشهر الأولى وربما الشهر الأول فقط لتجد ذاتك انطفئت وشعرت بالاِحباط والهزيمة من الوصول إلى ماتريد. وكأن هذه الأفعال أمر مفروض وواجب عليك، لتشعر بأنك مع الركب في سفينة متضاربة من الأفكار والاتجاهات التي تشتت مسارك في كثير من الاحيان وتخطف بساطة وجودك مع تلاطم أمواجها الهائج!  تتلفت يمينك ويسارك، تحسس إنسانيتك ووجودك في خضم الأصوات العالية والتسابق على المركز الأول والمثالية في تحقيق الأشياء دون ذكر للفشل و السقوط وكأن الطريق خط مستقيم لايعرف للمنعطف ميلان!  قف، لاتقلد. امنح نفسك الوقت في انتقاء اختيار حقيقي، لاتزاحم ذاتك بكثرة الأهداف و اللوم المستمر لنفسك، في عدم نجاحها للوصول إلى طموح حجرات عقلك. استرح واسمح لخطة ربك أن تلقى مجراها في حياتك. عليك السعي والنتيجة هي صناعة إلهية وهبة ربانية لاتعرف لتوقيتك عنوان.  اختر أن تكون متسق ومتوازن وآمن في بحر الأنا وهادىء في وسط الصراخ.  تخيل أن تزرع حقول أحلامك بهدوء وإيمان تام بإزدهار ...

هل الحب رفاهية أو ضرورة؟

 عندما طرحت لأحدهم هذا السؤال، ضحك  بنفس واحد طويل، فضحكت لضحكته!  فأجاب: "لايوجد حب بهذا الزمان"..  قلت له: هي إيمانيات ومعتقدات إذاً!  منذ نعومة أظافرنا،كان الحب هو من أكثر الأشياء تغنى به، وأكثر ما كُتب عنه رواية وشعرا..  ولكن أين هو الآن؟  اندست ضرورته مع وسائل الترفية والتسلية، صارت تعلو جراحه الأغاني والصور والأحاديث فوق علاجه..!  صار الكورة المرمية في أقصى ملاعب الحياة كخيار احتياطي.  لكل جيل رؤيته الخاصة للحب وتعبيره المقدس له، لكن الجيل الحالي لايعرف سوى تشويه أو التعبير عنه بطريقة شهوانية ومادية لاتعرف للمشاعر إكرام.  فيشكلونه بحسب أهوائهم المضطربة فيسمونه حب!  علينا أن نعيد تشكيله في ظل المعطيات المجحفه، أن نخوض به مراثون أدبياته وضروراته ورفاهيته.  أن نعلم أنه هو أصل ثابت بطريق الإيمان والخوض في غمار الحياة.  أن لانختصر وجوده بين قلبين فقط، وأن نعيشه بسعة وكرم أكبر.  أن تتبدل الأدوار به، لكن يظل غرسه في حياتنا كظلال وفيّة لنفوسنا.  أن نبني عليه الإنسانية وأصول تعاملتنا الآلهية بيننا.  أن نكونه في...