هل الحب رفاهية أو ضرورة؟

 عندما طرحت لأحدهم هذا السؤال، ضحك  بنفس واحد طويل، فضحكت لضحكته! 

فأجاب: "لايوجد حب بهذا الزمان".. 

قلت له: هي إيمانيات ومعتقدات إذاً! 

منذ نعومة أظافرنا،كان الحب هو من أكثر الأشياء تغنى به، وأكثر ما كُتب عنه رواية وشعرا.. 

ولكن أين هو الآن؟ 

اندست ضرورته مع وسائل الترفية والتسلية، صارت تعلو جراحه الأغاني والصور والأحاديث فوق علاجه..! 

صار الكورة المرمية في أقصى ملاعب الحياة كخيار احتياطي. 

لكل جيل رؤيته الخاصة للحب وتعبيره المقدس له، لكن الجيل الحالي لايعرف سوى تشويه أو التعبير عنه بطريقة شهوانية ومادية لاتعرف للمشاعر إكرام. 

فيشكلونه بحسب أهوائهم المضطربة فيسمونه حب! 

علينا أن نعيد تشكيله في ظل المعطيات المجحفه، أن نخوض به مراثون أدبياته وضروراته ورفاهيته. 

أن نعلم أنه هو أصل ثابت بطريق الإيمان والخوض في غمار الحياة. 

أن لانختصر وجوده بين قلبين فقط، وأن نعيشه بسعة وكرم أكبر. 

أن تتبدل الأدوار به، لكن يظل غرسه في حياتنا كظلال وفيّة لنفوسنا. 

أن نبني عليه الإنسانية وأصول تعاملتنا الآلهية بيننا. 

أن نكونه في أكثر لحظات يأسنا و بأسنا من الحياة في فضاءها الواسع. 

أن نتعلمه من خالقنا ونمضي في اختبارتنا آمنين بمصدرنا عنه وبه.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أهداف موجودة.. وأحلام ثقيلة..

المرض و العمل

دوامة أسئلة