أهداف موجودة.. وأحلام ثقيلة..

في كل عام تكرر أسطوانة كتابة أهدافك لعامك الجديد وسنتك الجديدة. في كل عام ترى سطور من الوعود في تحقيق كل ماتريد وتطمح له. يأخذك الحماس فقط في الأشهر الأولى وربما الشهر الأول فقط لتجد ذاتك انطفئت وشعرت بالاِحباط والهزيمة من الوصول إلى ماتريد.

وكأن هذه الأفعال أمر مفروض وواجب عليك، لتشعر بأنك مع الركب في سفينة متضاربة من الأفكار والاتجاهات التي تشتت مسارك في كثير من الاحيان وتخطف بساطة وجودك مع تلاطم أمواجها الهائج! 

تتلفت يمينك ويسارك، تحسس إنسانيتك ووجودك في خضم الأصوات العالية والتسابق على المركز الأول والمثالية في تحقيق الأشياء دون ذكر للفشل و السقوط وكأن الطريق خط مستقيم لايعرف للمنعطف ميلان! 

قف، لاتقلد. امنح نفسك الوقت في انتقاء اختيار حقيقي، لاتزاحم ذاتك بكثرة الأهداف و اللوم المستمر لنفسك، في عدم نجاحها للوصول إلى طموح حجرات عقلك. استرح واسمح لخطة ربك أن تلقى مجراها في حياتك. عليك السعي والنتيجة هي صناعة إلهية وهبة ربانية لاتعرف لتوقيتك عنوان. 

اختر أن تكون متسق ومتوازن وآمن في بحر الأنا وهادىء في وسط الصراخ. 

تخيل أن تزرع حقول أحلامك بهدوء وإيمان تام بإزدهار رباني لايخطر على قلب بشر. فلاتحقرن من الهدوء والتأني شيئا. عظمة الأشياء تأتي من حكمة صمتها الطويل.  



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المرض و العمل

دوامة أسئلة