المشاركات

خيمة خوف

إن الخوف غريزة مكتسبة ومواقف تحولية. خُطاه تطول بكمية استسلامك لأفكاره المرعبة وخيالاته المُظلمة. بينك وبين قراراتك يقف، ويعكر صفو أيامك. أنت في اختبار الظلام، نوره وعيك وإدراك لمسار طريق مختلف. فلا تتعاون معه ضدك. تلاشى من خيمة شعوره وافرش لدربك بثباتك وعظيم توكلك. بادر بخلق النور الذي يشكلك لا يشكك، واكرم روحك بنشر رسالته.  اسعى في أرض خالقك وازرع الورد الذي يُبهجك.

أهداف موجودة.. وأحلام ثقيلة..

في كل عام تكرر أسطوانة كتابة أهدافك لعامك الجديد وسنتك الجديدة. في كل عام ترى سطور من الوعود في تحقيق كل ماتريد وتطمح له. يأخذك الحماس فقط في الأشهر الأولى وربما الشهر الأول فقط لتجد ذاتك انطفئت وشعرت بالاِحباط والهزيمة من الوصول إلى ماتريد. وكأن هذه الأفعال أمر مفروض وواجب عليك، لتشعر بأنك مع الركب في سفينة متضاربة من الأفكار والاتجاهات التي تشتت مسارك في كثير من الاحيان وتخطف بساطة وجودك مع تلاطم أمواجها الهائج!  تتلفت يمينك ويسارك، تحسس إنسانيتك ووجودك في خضم الأصوات العالية والتسابق على المركز الأول والمثالية في تحقيق الأشياء دون ذكر للفشل و السقوط وكأن الطريق خط مستقيم لايعرف للمنعطف ميلان!  قف، لاتقلد. امنح نفسك الوقت في انتقاء اختيار حقيقي، لاتزاحم ذاتك بكثرة الأهداف و اللوم المستمر لنفسك، في عدم نجاحها للوصول إلى طموح حجرات عقلك. استرح واسمح لخطة ربك أن تلقى مجراها في حياتك. عليك السعي والنتيجة هي صناعة إلهية وهبة ربانية لاتعرف لتوقيتك عنوان.  اختر أن تكون متسق ومتوازن وآمن في بحر الأنا وهادىء في وسط الصراخ.  تخيل أن تزرع حقول أحلامك بهدوء وإيمان تام بإزدهار ...

هل الحب رفاهية أو ضرورة؟

 عندما طرحت لأحدهم هذا السؤال، ضحك  بنفس واحد طويل، فضحكت لضحكته!  فأجاب: "لايوجد حب بهذا الزمان"..  قلت له: هي إيمانيات ومعتقدات إذاً!  منذ نعومة أظافرنا،كان الحب هو من أكثر الأشياء تغنى به، وأكثر ما كُتب عنه رواية وشعرا..  ولكن أين هو الآن؟  اندست ضرورته مع وسائل الترفية والتسلية، صارت تعلو جراحه الأغاني والصور والأحاديث فوق علاجه..!  صار الكورة المرمية في أقصى ملاعب الحياة كخيار احتياطي.  لكل جيل رؤيته الخاصة للحب وتعبيره المقدس له، لكن الجيل الحالي لايعرف سوى تشويه أو التعبير عنه بطريقة شهوانية ومادية لاتعرف للمشاعر إكرام.  فيشكلونه بحسب أهوائهم المضطربة فيسمونه حب!  علينا أن نعيد تشكيله في ظل المعطيات المجحفه، أن نخوض به مراثون أدبياته وضروراته ورفاهيته.  أن نعلم أنه هو أصل ثابت بطريق الإيمان والخوض في غمار الحياة.  أن لانختصر وجوده بين قلبين فقط، وأن نعيشه بسعة وكرم أكبر.  أن تتبدل الأدوار به، لكن يظل غرسه في حياتنا كظلال وفيّة لنفوسنا.  أن نبني عليه الإنسانية وأصول تعاملتنا الآلهية بيننا.  أن نكونه في...

دوامة أسئلة

 لطالما كان السؤال هو شعلة الاتصال مع الكون ومحيطك الذي تعيشة.. لازلت أعيش في دوامة من الاسئلة لربما بعضها حصلت على إجابتها بطريقة ما.. لكن لم تشبع لي فضولي وتصديق شعوري لها..  لماذا الأشياء التي نحبها جدًا هي أول مانفقدها في حياتنا؟  لماذا صار التعقيد فلسفة العصر الحالي؟  لماذا صارت الصعوبة تخلل علاقاتنا وفهم الآخر لنا؟  لماذا البحث عن الكمالية في طلبات التوظيف المؤسسي؟  لماذا صار النكران في وقتنا تحت بند "العادي"؟  لماذا أفعالنا تؤذينا أكثر مما تسعدنا؟  لماذا التخلي و الهروب صار موضة بدلًا من إيجاد حلول بديلة ؟  لماذا الاحترافية في الأعمال صارت نفاق؟  لماذا الأحاديث الدافئة بين الأصدقاء و الأهل بردت؟  لماذا نحب الشتاء أكثر من الصيف؟  لماذا نبحث عن الأفضل و صناعة الأهداف كفعل رضى عن ذواتنا؟ لماذا الطمأنينة في بيوتنا وبيننا صارت مؤقتة؟  لماذا الهدوء و السلام صار انذار لعاصفة قادمة لحياتك؟  لماذا نعمل الأنشطة البدنية لأجل إعجاب الآخرين بشكلنا؟  لماذا نشعر بأننا في حالة نقص شبه دائم؟ أدرب نفسي على أن اسأل بطريقة أك...

المرض و العمل

 لطالما أعتقدت أن الأمور لاتتعثر حين نخطط ونكتب الأهداف.. سقط جسر جسدي لوعكة صحية حالت بيني وبين أداء أعمالي وكأن شدة   رؤيتي للنوراعمتني في لحظة ما! صرت في حفرة لا أرى منها سوى السواد. وصلت لنقطة الصفر التي اعتقدت بأني تجاوزتها بأرقام كبيرة، تؤخر من رجوعي إليه. صار السريان متجمد و الصوت مخفي والجسد ينتفض من تجاوز حرارته الطبيعة، مرمية خلف الاغطية وأدوية تُدس علي بين ساعة و أخرى.  تلونت الحياة بلون الألم و الوجع والكره بما أنا عليه، فالمرض سرقة من طعم الحياة لكنه رحمة في باطنه. فهو الإشارة الأولى لعودتك وتذكيرك بتخفيف نهمك للعمل والإنجازات.  يخلق لك الاستراحة لتحرير ذاتك و رفع امتنانك لما تملك ومتوفر بجوانب حياتك، فلا شيء باق دائما ولاشيء منقطع. لكل شيء أجل ولحظة تجلي وفرحة تحقيق.  تخفف من حمل أحلامك، أمانيك، انخراطك بكل مايشتتك.. وارفع من وفرة امتنانك ، طمأنينك، بركة أوقاتك.  اعمل باعتدال لتفادي ارتطام أمواج الأمراض.   

كوب بلون الورد وطابور محفوف بالأشواك

صورة
التزاحم في عصرنا الحالي ليس أمر مُستنكر كتزاحم الناس على افتتاحية معرض جديد للحصول على عروضه الحصرية أو تجربة مكون حلا جديد مُعلن عنه وغيرها من الأمثلة الطائلة... وتلك الصور محفوفة بالأشواك والشوك هنا كل خطر وارد من خلال التدافع.   في منصات التواصل الاجتماعي يصعب نكران نجاح أو فشل أمر ما، مهما اختلفت مع طريقة طرحه أو انتشاره. الجمهور هو امتداد الأثر فيما صُنع وطرح في سوق العمل. فكل ضجة وتزاحم هو شكل من الوصول الذي يفسرهُ صاحب الفكرة أو فريق العمل ببند نجاح!  فسلوك المستهلك وأسلوب العلامة التجارية وجهان لتفوق عملة واحدة . الضجة نجاح، أيًا كانت نوعيتها سلبية أو إيجابية.. فكل الحملات والإعلانات التسويقية تحمل في بطنها غاية وصول لأهداف قياسية وربما تتفوق قياسات وتوقعات المختصين لذلك.  لايهم جودة الرسالة في مثل هذه الحالات فنسب الوصول والمبيعات أهم كحقيقة مطلقه، ونسبة اعتراضك أو استخفافك لاتؤثر مقابل الأرقام والمبيعات المستهدفة.  الرسالة الواضحة في كل ضجة متكررة في عالم التواصل الاجتماعي، أفهم رغبات جمهورك، تعلم من غيرك، كن في حالة اختبار مستمر لمنتجاتك، فالوصول يتح...

كيف شكل أيامك؟

  في عصرنا الحالي نعاني من ضغوط كثيرة بمختلف أشكالها و أنواعها.. ولكل تطور في حياتنا وطموح شخصي ضريبة وثمن وتضحية كثيرا.  نعيش في وقت ملهوث الجري و السرعة طريق تنافسي ممتد مابين ذواتنا والآخر والمجتمع والعالم الآخر.. وهذا يؤثر بالدرجة الأولى على صحة أيامنا منعكسة بذلك على أشكالنا التي تبدو أكبر من عمرنا البيولوجي وأكتافنا المشدودة لأغلب الوقت لكثرة التفكير وحمل المسؤوليات المتراكمة.  وكل هذه السلوكيات التي نمارسها الآن من أجل تحقيق الحياة التي نريد والركض وراء الإنجازات والحصول على الأفضل في كل جوانبنا المختلفة، تُنسينا عناية مهمة وهي العناية بذواتنا .  العناية التي من الواجب علينا أن نعتبرها جزء من مهام يومنا حتى تتحول تلك المهمة إلى فرضية موجودة خلال يومك.  إ ليك قائمة العناية بالذات، لتلهمك، تقويك، تطمئنك..  1. قراءة ورد من القرآن في بداية يومك.  2. التدوين الكتابي في بداية أو نهاية يومك.  3. ممارسة نشاط رياضي مثل المشي لمدة لاتقل نصف ساعة.  4. إبعاد الجوال من ساعة إلى ساعتين لأجل الراحة. 5. عمل جلسة تنفس/ تأمل لمدة لاتقل عن ثلاث دقائق....